TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
لقاء النسور بالقيادات الأكاديمية :"تيتي ..تيتي ..."
21/02/2014 - 7:30am

طلبة نيوز
كتب علي العزام

يترقب الوسط الأكاديمي لقاء رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور بالقيادات الأكاديمية غدا السبت والذي سيتم فيه طرح نتاجات كلا من لجنة الإستراتيجية التي تم تشكيلها قبل عام تقريبا في لقاء مشابه وترأس تلك اللجنة الدكتور عدنان بدران وعضوية كلا من الدكتور محمد ابو قديس والدكتور بشير الزعبي والدكتور فايز الخصاونه قيما أن الجزء الآخر سيتم فيه عرض نتاجات المبادرة النيابية والتي أطلقها النائب الدكتور مصطفى حمارنه بالتعاون مع الجامعة الأردنية والتي يغلب الظن أنها ستستحوذ على الاهتمام الأكبر في لقاء السبت .

منذ العام 2004 أي قبل عشر سنوات عقد مؤتمر ضخم للتعليم العالي في البحر الميت وكان هدفه الأول وضع إستراتيجية طويلة الأمد للقطاع وتبع ذلك المؤتمر عددا من الجهود والمحطات المشابهة سعت جميعا للوصول إلى خطط عمل تنفيذية قابله للتنفيذ وأهم تلك الجهود ما تم وضعه في العام 2009 من قبل رؤساء الجامعات بعد لقاء مع الملك في رمضان طلب فيه الملك التوقف عن التظير والبدء بخطة تنفيذية (action plan ) وفعلا وضعت خطة مهمة حيث جاء الدكتور وليد المعاني في شباط من العام 2010 وزيرا للتعليم العالي ووضع الخطة حيز التنفيذ وبدء بتغييرات تشريعية وتأسيس أكاديمية للتعليم التقني حيث كانت تلك من أهم مخرجات الخطة التنفيذية فما الذي حدث ؟؟
لقد وأد مجلس النواب تلك التغييرات التشريعية بتشويهها بتعديلات أدخلت بفعل تجاذبات بين مراكز القوى فرؤساء الجامعات الذين اقترحوا تلك التشريعات نفسهم حركوا أطراف نيابية للإجهاز على تلك الخطة وتلك التشريعات في البرلمان وأما مشروع التعليم التقني فقد قام رئيس الوزراء الحالي الدكتور عبدالله النسور ووزير العمل الحالي الدكتور نضال القطامين واللذين كانا عضوين في لجنة التربية النيابية بتجييش البرلمان ضد المشروع الذي أكدت كل الدراسات الدولية ولمحلية وتجارب الدول الشقيقة والصديقة بأنه ضرورة وطنية قصوى حيث تم رد قانون الأكاديمية ولعل السبب هو مصالح خاصة باستشعار خطر غير مبرر نحو القطاع الخاص والجامعات الخاصة .
بعد ذلك جاءت حكومات الربيع العربي الواحدة تلو الأخرى وكلما جاءت حكومة لعنت أختها فمنذ ذلك الحين والقطاع التعليمي في الأردن يراوح مكانه في غياهب الفوضى والتخبط والسبب أن هناك قوى لا تريد لهذا القطاع أن يبدأ خطوات نحو التميز .
في صيف 2011 عندما كان الدكتور وجيه عويس وزير للتعليم العالي والدكتور خالد الكركي رئيس للديوان شهد القطاع حراكا مدعوما من قبل الملك إلا أن تغير الحكومات بعد شهر ونصف قضى على تلك الخطوات وجاءت حكومة الخصاونه لتمحو كل ما تم التوصل اليه .

المحطات التاريخية في قطاع التعليم العالي كثيرة والأمثلة السابقة ما هي إلا اشارات للتذكير بأن ما سيهدف اليه اجتماع السبت مع النسور من أجل خطة تنفيذية لقطاع التعليم العالي ما هو إلا محطة كسابقاتها من المحطات فهذا اللقاء انتهى قبل أن يبدأ فالصراع الذي يدور حول من الأفضل الخطة الموضوعة من قبل لجنة عدنان بدران أم مبادرة حمارنه – الجامعة الأردنية يشعل فتيل خلاف حقيقي ولعل القيادات التي ستجتمع غدا سيكون أفضل وصف لهم " تراهم جميعا وقلوبهم شتى " وأستطيع أن أتوقع ما سيحدث تماما أولا رئيس الوزراء يوجه وزير التعليم العالي ليضع النتاجات موضع التنفيذ ثانيا مجلس التعليم العالي يبحث تلك المبادات والخطط ويحولها الى الجامعات للتغذية الراجعة .ثالثا لجنة مشتركة مع مجلس التعليم العالي لتعديل القوانين وإرسالها إلى البرلمان وبعد ذلك تغيير حكومة النسور ... وزير جديد ...رئيس حكومة جديد ... النتيجة لا شيء جديد وحليمه على حالها القديمة .

إن الأحدث الأبرز في لقاء السب الصور التي ستمتلئ بها الصحف للرئيس مع القيادات الأكاديمية ومن ثم حفل الغداء الذي سيقام على شرف الحضور وسينتهي كل شيء عندما يركب كل واحد من الحاضرين سياراته عائدا الى بيته أما القطاع الحزين فسيبقى رهين صراعات القوى حتى تتبدل السرائر وتنتهي المعارك القائمة على المصالح الشخصية فهل تتوقعون من رئيس الحكومة أن ينفذ توصيات حول التنعليم التقني ( وهي موجودة في الإستراتيجية والمبادرة ) وهو من استصدر شهادة الوفاة للمشروع قل عامين .
على الجميع أن لا يفرطوا في التوقعات فيد الحكومة مغلولة الى عنقها فهي لا تدعم الجامعات ولا تريد أن تغير شيئا والحي بذكر أخوه لا خطط ولا مبادرات تيتي تيتي مثل ما رحت مثل ما أجيتي .

التعليقات

صحفي مخضرم (.) الجمعة, 02/21/2014 - 20:57

الاستاذ علي العزام ...بدون مجاملة كفيت ووفيت في سردك وتحليلك وتوقعاتك.....واضيف معلومة مهمة فهناك قرار لمجلس الوزراء عام 2012
يوافق فيه على الخطة المقترحة لاصلاح التعليم العالي واحد محاورالخطة الرئيسية
تطوير التعليم التقني بحيث يتم بعد ذلك توجيه ما لا يقل عن 40 %من خريجي الثانوية العام للتعليم التقني بالاضافة لمقترحات اخرى

مكتوم (.) السبت, 02/22/2014 - 19:31

حسب اعتقادي وخبرتي المتواضعة في الجامعة كعضو هيئة تدريس.اخذت ادارة جامعة اليرموك على عاتقها سد العجز من جيوب العاملين لديها من المدرسة النموذجية برفع قيمة فاتورة التعليم على ابناء العاملين.ايضاً رفع الاسكان.داخل الجامعة واسكان العقبة.كذلك فاتورة التامين الصحي واصبح المنتفع يدفع قيمة الفاتورة التي تتجاوز 15 ديناراً .بالاضافة الى اخر منجز من منجزات الادارة .الايعاز للصيدليات بصرف وصفة التامين من ارخص الانواع والاولوية للصناعة الاردنية.

mahdi n (.) السبت, 02/22/2014 - 22:40

نداري يا عزام تمييم وليس تعليم

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)