TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
قراءة في نتائج التوجيهي
25/07/2016 - 6:15am

طلبة نيوز- د.محمد طالب عبيدات 

عادت هيبة الثانوية العامة، فالجهود التي تقوم بها وزارة التربية والتعليم جبّارة بحق، لكن النتائج على الأرض تعكس حالة من عدم الرضا عند الأهل والطلبة والقطاع الخاص من جهة والقائمين على متابعة مخرجات التعليم العام من جهة أخرى:
1. من سويداء قلبي أبارك للناجحين في الثانوية العامة  وذويهم وأتمنى للجميع الحصول على مقعد جامعي وفق طموحهم، وحظا أوفر للذين لم يحالفهم الحظ، فالخيرة فيما أختاره الله تعالى.
2. نسب الناجحين وصلت 40.1% في التعليم الأكاديمي منها 63% للعلمي و 18% للأدبي و 19% للشرعي و 26.5% للمعلوماتية و 20% للصحي، وواضح أن الفرع العلمي هو الذي رفع النسبة لأنهم أذكى الطلبة وإلّا فهناك مصيبة حقيقية.
3. من يحق لهم اﻹلتحاق بالجامعات حوالي 27.4 ألف من أصل 33 ألف طالب نجحوا، وأكثر من 80 ألف لم يحالفهم الحظ وسيكون مصيرهم الشوارع!
4. العام القادم كل من معدله بالعاشر أقل من 60 سيتم إرغامه بالذهاب للتعليم المهني، وبالطبع هذا أمر محمود لغايات توجيه التعليم وضبط حالات اﻹخفاق ونسب النجاح المنخفضة.
5. مصير الناجحين بإمتحان الثانوية القبول بالجامعة وربما في تخصصات غير مقبولة لسوق العمل، بيد أن مصير المخفقين في الشوارع أو لقمة سائغة للمتربصين بهذا الوطن والسبب أن البنى التحتية لإستيعابهم في التعليم المهني أو التقني غير مُهيّئة.
6. لا يوجد نظرة واقعية أو إستراتيجية للآن للتعامل مع المخفقين في إمتحان الثانوية العامة لغايات إستيعابهم وتوجيههم، وللأسف التنسيق ضعيف بين وزارتي التعليم العالي والبحث العلمي ووزارة التربية والتعليم لهذه الغاية.
7. ربما نجحت وزارة التربية والتعليم في ضبط إمتحان الثانوية العامة وتشكر على ذلك، لكن النتائج ونسب النجاح تشير لضرورة تجويد التعليم ومخرجاتة تراكمياً بدءاً من الروضة ومروراً بالصف الأول وحتى التوجيهي وليس العكس.
8. نحتاج لجديّة أكثر وواقعية لتوجيه الشباب للتعليم المهني في مرحلة التعليم العام وللتعليم التقني في مرحلة التعليم العالي لتتواءم مخرجاتنا التعليمية مع سوق العمل، ولنساهم في إعادة هرمنا التعليمي المقلوب للوضع الصحيح.
9. ملف إصلاح التعليم بشقيه العام والعالي ما زال بحاجة لمزيد من المبادرات والقرارات الجريئة صوب تعليم نوعي وهرم متناغم وحاجات سوق العمل وفق الرؤى الملكية السامية.
10. أولويات اﻹصلاح التعليمي يجب أن لا تؤثر على السمعة الطيبة لمنتجنا التعليمي، لا بل نحتاج أن تعزز ذلك.
بصراحة: نتائج التوجيهي واقعية لكنها كارثة تربوية حقيقية كشفت تدني مستوى الطلبة التعليمي والحاجة الماسة لتوجيه التعليم لمواءمة سوق العمل، والحكومة مدعوة لسرعة إنجاز هذه المهمّة.

 

التعليقات

د. ناهد غزول (.) الاثنين, 07/25/2016 - 18:21

موضوع هام جدا وتحليل موضوعي ودقيق شكرا لك...أنا اتشارك معك الرؤيا. يجب ان يبتدأ التغيير من اسفل الهرم الى اعلاه...ويجب ان يكون هناك مراقبة حثيثة لجودة التعليم ومخرجاته بدءاً من المرحلة الابتدائية وانتهاء بالمرحلة الجامعية سيما التعليم الخاص الذي في كثير من الأحيان يأخذ بعين الاعتبار الكمية على حساب النوعية والمال الخاص على حساب جودة رأس المال البشري. مهما نظن أن النتائج كارثية برسوب الكثيرين لان الدولة غير مهيئة لاعادة تأهيلهم تعليميا فأنا مع هذا الخيار على الا يخرج لسوق العمل انصاف متعلمين يؤثرون على المدى المنظور على بناء المجتمع وأمنه وسمعته.

عمر شطناوي (.) الثلاثاء, 07/26/2016 - 08:52

كل ما طرح في هذا المقال واقعي ولقد اصبت في كل ما طرحت يا معالي ابو بهاء وستكون مشكلة كبيرة بالنسبة للراسبين الى اين مصيرهم لأن نسبة الرسوب عالية جداً ويجب ان يكون التأسيس من الصفوف الادنى الى الاعلى وليس العكس لذلك يجب ان تكون نظرة شاملة من قبل المسؤلين الى هذه الشريحة.

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)