طلبه نيوز

مع إقرار النواب نسبة 7% ضريبة على اول عشرة آلاف في مشروع قانون ضريبة الدخل لسنة 2014، خلال جلسة اليوم الاربعاء، و14 بالمائة على العشرة آلاف الثانية ، اضافة الى الموافقة على نسبة 20 بالمائة على العشرة آلاف الثالثة وهكذا يكون المجلس الكريم قد وصل الى جيوب كل المواطنين في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي يعانيها المواطن محدود الدخل خاصة ان القانون المعمول به يعطي المواطن إعفاءات عن اول ٢٤ الف دينار . فماذا يجري وهل وافق النواب على افقار الشعب الأردني عندما أقروا هذه النسب؟! هذا القانون سيحيل المواطن الأردني الى الفقر المدقع خاصة ان التحديات الأسرية والظروف المادية هذه الايام تعصف بالأسرة من كل الجوانب ، والأسئلة التي يجب ان يجيب عنها النواب الأعزاء كيف يتم تبني هذه النسب وتقبلون بها وأنتم خير من يعرفون ظروف الناس في كل ارجاء الاردن؟ لماذا لا تدافعون عن جيوب الفقراء وعن ظروفهم المعيشية ؟ هل تعرفون ان هذه النسب بحسبة بسيطة لن تترك مواطن يعيش مستورا دون دين ؟ هل النائب المحترم يعفى من هذا الضرائب الكارثية؟
ارجو ان يتريث النواب الأعزاء وان يتأملوا الكارثة التي ينتظرها المواطن جراء تطبيق هذه النسب المقترحة ، والتي تم إقرارها في اثناء انشغال المجلس بالمشاجرات الجانبية !
ان اقرار مشروع الضريبة دون أدنى اعتبار للمعاناة الشديدة اليومية التي يعيشها أبناء الوطن ستكون وبالا حقيقيا على أرباب الأسر الاردنية، فاين المجلس من ارتفاع غلاء المعيشة ورسوم المدارس والجامعات الفاتورة الصحية وقروض الإسكان ومتطلبات الحياة برمتها؟! هل يفكر النواب في النتائج التي تثير حفيظة الناس
، هؤلاء الذين لا يجدون من يدافع عن حقوقهم وفقرهم ومعاناتهم!
اقول للنواب المحترمين المواطن الأردني امانة في أعناقكم ولا تتركوه نهبا للضرائب؛ خاصة هذا المشروع الذي يفتك بالاستقرار الأسري، ويؤسس لاتساع جيوب الفقر وإنهاء الطبقة الوسطى برمتها٠
ايها النواب مسؤولية المواطن مسؤوليتكم ومهما كانت مسوغات الحكومة ومبرراتها فان جيوب المواطنيين لن تسد مديونية الحكومة!
ايها النواب كل مواطن في بلدنا الحبيب ينتظر منكم ان تدافعوا عنه لا ان تدفعوه للفقر والفاقة والمعاناة والقهر والأمراض، ارحموا الناس وناقشوا المشروع بعيون باصرة وعقول مفتوحة ؛ لان إقرار هذا المشروع بهذه النسب دون اي إعفاء للمواطن جريمة بحق الشعب الأردني برمته واذا ما أقر القانون بهذه النسب فان فصول عدم الثقة بين النواب والناس ستتسع وتأخذ اجواء عدم الثقة طريقها الذي لا نحبه لهذا المجلس الكريم. والله من وراء القصد